الجمعة، يونيو ٠١، ٢٠٠٧

هى دى مصر يا عبلة

فاكرين الجملة دى .. هذه الجملة الشهيرة التى وردت على لسان الفنان محمود ياسين فى نهاية فيلم السقوط الى الهاوية عندما نظر من نافذة الطائرة ومعه الفنانة مديحة كامل التى كانت متهمة بالتخابر مع اسرائيل ،وردد هذه الجملة.. هى دى مصر يا عبلة. ياترى مصر حاليا شكلها ايه


بنظرة سريعة سنجد الفساد وقد توغل فى كل بقعة فى هذا الوطن ، فسادواهمال تسبب فى موت الآلاف ، غرقا،وحرقا،وانتحارا أحيانا أخرى بسبب الفقر بدون أن يحاسب الجناه الحقيقيون الذين تسببوا فى موت هؤلاء الضحايا ، فساد تسبب فى منح قروض بالملايين لرجال أعمال ثم هربوا بالأموال خارج مصر ولم نسمع عن أنتحار أى مسؤل تسبب فى هذا على الرغم من أنتحار وزير الزراعة اليابانى بعد توجيه استجواب له فى البرلمان حول بعض المخالفات التى لم تتجاوز 230ألف دولار وليست ملايين الجنيهات


سنجد فئة قليلة تحكم وتتحكم وتمللك معظم ثروات هذا البلد،تعيش فى الفيلات والقصور،ولم تكتفى بما لديها بل ذهبت تبحث عن الجزر النيلية لبناء قصورها عليا،فئة أعتطها الحكومة كل التسهيلات والقروض لعمل مشاريعها ،تسهيلات لم تعطى للشباب لتحقيق أحلامه و طموحه


سنجد كل شىء يباع.. الأراضى ، والمصانع ، والبنوك،من دون أن يرجع عائد هذا البيع بأى فائدة تذكر على المصريين،وللاسف يتم البيع معظمه للاجانب وليس للمصريين. ولم يعد أى شىءله قيمة فىهذا البلد حتى البنى آدمين سواء كان داخل مصر أو خارجها بعد تعدد حوادث التعدى بالضرب على الدبلوماسيين المصريين فى الخارجولم تتحرك الدولة لأسترداد كرامتهم و كرامتها هى أيضا.وأخيرا أتفاق السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة بارسال 120 ألفسيدة مصرية جامعية الى السعودية للعمل بها كخادمات أو كما جاء فى الاتفاق مديرات منزل)!! وللأسف وأقول للاسف أنالفقر والحاجة للمال قد يجبر بعض الأهل على الموافقة على سفر بناتهن ، استنادا الى تصريحات الوزيرة أن التفاق الذى تم مع الجانب السعودى يحمى حقوقهن. بعد أن كانت مصر منارة العالم العربى أجمع، ومركز للثقافة والفن والعلوم،بعد كل المكانة الثقافية والسياسية التى كانت تتمتع بها مصر ، أصبحت الأن تصدر الخادمات للدول العربية. وبعد كل ذللك نتسأل عن سبب تراجع مكانة مصر فى العالم وفقد ثقلها السياسى


سنجد كل ذللك وفى المقابل لم نسمع من الحكومة غير تقارير وهميةعن أنتعاش الأقتصاد، وبناء المصانع، وتوفير فرص العمل،متجاهلين تقارير تؤكد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة


ففى تقرير البنك الدولى الأخير حول التنمية فى العالميؤكد أن 70% من المصريين فقراء ،وأن نسبة البطالة تعدت30% وبالطبعأدى ّللك الى أنخفاض معدل الزواج فى عام2005 بنسبة 5% عنه فى عام 2004 حسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاءالمصرى

كما ذكر الجهاز أن12 مليون مصرى يعيشون فى العشش والجراجات و المقابر وتحت الكبارى.


فى الوقت الذى نرى فيه فى كل وسائل الاعلام العلانات المكثفة عن مدن خيالية بها كل وسائل الرفاهية من نوادى وسينم ومراكز تجارية لبيع الملابس ذات الماركات العالمية،وتباع بها الشقق والفيلات بالملايين ،لا اعلم لمن تبنى ومن الذين يسكنوا فيها،الم يكن من باب اولى أن يقام على هذه الأراضى الشاسعة منازل لمعدومى .. اقصد لمحدودى الدخل أو لساكنى العشش والمقابر،أو استثمارها فى مشاريع لتشغيل الشباب العاطلوأود أن أختم فى النهاية بمكالمة تليفونية كانت فى برنامج العاشرة مساء من أحد المصريين الذى يعمل امام مسجد ومرتبه 265 جنيه ولديه ثلاث أبناء، أثنان فى كلية الطب ،والثالث فى كلية الصيدلة،واضطر نظرا لقلة الاموال أن يجلس أبناءه سنتان من الجامعة ،بل وصاموا جميعا سنة كاملة بالاعياد للتوفير،وكان دعاءه أن يتوافاه الله فى يوم وفاة أحد المسؤلين الكبار (لأن ملائكة العذاب هيكونوا مشغولين بالمسؤل وهو هيدخل الجنة على طول) على حد قوله
ويبقى السؤال يا ترى هى دى فعلا مصر؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

وما أكثرالدول بداخلك يا مصر

دولة حيتان رؤوس الأموال ورجال الأعمال
دولة الوزراء
دولة كبار الموظفين
دولة الموظف المطحون
دولة المواطن المهروس
دولة العشوائيات
دولة أطفال الشوارع
دولة الشوارع الخلفية (البغاء)والملاهى
دولة الفقراء

وكل دولة بملهى عما تعانيه الدولة الأخرى

ولنا الله

تحياتى