الأحد، مايو ٢٧، ٢٠٠٧

ما بين موت المصريين وقتل الكلاب الضالة

منذ أيام أصدرت لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب التقرير النهائى لحادث العبارة "السلام 98". صدر التقرير بعد مرور أكثر من عام على الحادث والذى راح ضحيته 1033 شخص معظمهم من المصريين وبالطبع جميعهم من فقراء هذا البلد الذين لم يجدوا من يغيثهم عندما وقعت الكارثة.وقد تم مناقشة الأستجوابات المقدمة من بعض نواب مجلس الشعب لمحاسبة الحكومة وسحب الثقة منها خصوصا بعد ادانة التقرير للحكومة بسبب ادارتها للأزمة بعد وقوع الكارثة وتأخر أعمال البحث والأنقاذ مما زاد من عدد الضحايا ، وكما هو متوقع أجهضت الأغلبية قرار بسحب الثقة من الحكومة والأنتقال الى جدول الأعمال وكأن شيئا لم يكن .وليعودا الوزراء والنواب الذين رفضوا سحب الثقة من الحكومة الى منازلهم، الى أولادهم ،وزوجاتهم ،وعائلاتهم وهم مرتاحى الضير ،سعداءفرحيين بهذا النتصار الكبير على المعارضة.أما أهالى الضحايا الذين انتظروا كل هذا الوقت على أمل أن يأخذ أحد بثأرهم أو بالقصاص ممن سبب هذه الكارثة وحرمهم من العزاء والأحبة فلهم الله وليرتضوا بقضاء الله وقدره.ولينعم السيد ممدوح اسماعيل صاحب العبارة بأمواله وحياتة فى لندن هو وابناءة،وعائلتة
يحدث هذا فى نفس الوقت الذى يتم فيه تكليف السيد " أمين أباظة " وزير الزراعة بمقابلة منظمات حقوق الحيوان ،والسيدة "برجيت باردو" رئيس منظمة باردو لحماية الحيوان،بسبب استياء (الست باردو) لقتل الكلاب الضالة فى الشوارع بالرصاص ،ومن الواضح أن (الست باردو)وباقى المنظمات التى تدافع عن حقوق الحيوان لم يروا ساكنى المقابر ،أو مفترشى الأرض فى أى مستشفى حكومى ،أو أطفال الشوارع النائمين على الارصفة وفى الطرقات. وأنا هنا لست بصدد مناقشة حقوق الحيوان أو الانسان(على الرغم من أعتراضى على السلوب الذى أتبعته الحكومة للتخلص من الكلاب الضالة وأيضا أعتراضى على الضجة التى أحدثتها هذه المنظمات). ولكن أتحدث عن سرعة أستجابة الحكومة لهذه المنظمات وتكليف وزير الزراعة شخصيا بازالة سوء التفاهم والتأكيد على أن مصر تحترم حقوق الحيوان،والاتفاق على تنفيذ مشروع لتعقيم الكلاب الضالةفى مصر .بحجة سمعة مصر فى الخارج،وصورة مصر أمام السياح
أى عندما غرق 1033 شخص، وحرق الآلاف فى القطارات وعشوائيات قلعة الكبش، ، وتم ضرب المعارضين للحكومة فى الشوارع وأعتقالهم،لم تتأثر سمعة مصر ، ولم يقلل هذا من أحترامها لحقوق الانسان .فقط عندما قتلت مجموعة من الكلاب الضالة تأثرت سمعة مصر
وسعت جاهدة لتؤكد احترامها لحقوق الحيوان
فيا شعب مصر كونوا كلابا حتى تهتم بكم المنظمات الحقوقية ،وتحترمكم الحكومة المصرية.

الأربعاء، مايو ٢٣، ٢٠٠٧

الوجع الفلسطينى

بعد عودة الأقتتال بين فتح وحماس أصبح الوجع الفلسطينى ليس بسبب الاحتلال وحده، لكن بسبب الفلسطينيين أنفسهم

منذ فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعى وتشكيلها الحكومة و الجميع يعمل على افشالها،الغرب متمثل فى امريكا و أوروبا بعدم أعترافهم بالحكومة ووقف المساعدات المالية وفرض الحصار لتجويع الشعب الفلسطينى. وأيضا العرب بعدم التزامهم بقرارات جامعة الدول العربية بفك هذا الحصار، واظهار حماس حكومة عاجزة ليس فقط عن دفع رواتب موظفيها،ولكن ايضا عن حماية وزرائها ونوابها الذين أععتقلتهم اسرائيل.ثم بدأجر حماس الى صرعات السلطة والاقتتال المسلح بالشوارع الذى راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى.

الى أن تم أتفاق مكة برعايةالسعودية و بحضور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحكة حماس (والمهددالان بتصفيته من جانب اسرائيل)


لكن سرعان ما بدأ يتهاوى هذا التفاق مع أستمرار رفض الحكومات الغربية التعامل مع وزراء حماس و أستمرار فرض الحصار و منع المساعدات، وكذلك سلب صلاحيات وزير الداخليةالفلسطينى من جانب رئيس السلطة محمود عباس وأعطاءها لمسؤلى الأمن المنتمين لفتح و على رأسهم محمد دحلان مستشار الأمن القومى الفلسطينى، الى جانب المساعدات المالية التى قدمت لحرس الرئاسة من أمريكاوالتى زادت من الاحتقان الداخلى. فما كان من وزير الداخلية الفلسطينى الاأن قدم استقالتة،ومع الاستقالة بدأت المواجهات بين فتح و حماس وللاسف يتم ذلك فى نفس التوقيت الذى بدأت فيه اسرائيل أجتياح غزة.وكل ما أتمناه بعد تدارك فتح وحماس للموقف والاتفاق على وقف أطلاق النار الاخير أن يستمر الاتفاق و أن يتفرغوا للتخلص من الاحتلال واستعادة حقوق الشعب الفلسطينى والالتزام بالاتفاق نصا وروحا كما وعدوا فى ختام أتفاق مكه.ويكفى الشعب الفلسطينى شهداء الاحتلال

السبت، مايو ١٩، ٢٠٠٧

شيوخ القضاة

فى جريدة الاهرام يوم الجمعة 11/5/2007 طالعتنا الجريدة بحديث مع بعض القضاة فيما أسمتهم شيوخ القضاة وهم يحذرون من بث الوقيعة فيما بينهم متهمين بذلك نادى قضاة القاهرة وكتبت الجريدة فى مقدمة تعريفها بهؤلاء القضاة أنهم شيوخ القضاة ورؤساء الاندية والذين يسيطرون على نحو ثلاثة أرباع عدد القضاةفى المحافظات الاخرى(غير القاهرة) فيما يعد تلميحا الى أن القضاة الذين طالبوا باستقلال القضاء هم قلة! وهذا ما أكده رئيس محكمة أمن الدولة عندما قال أن قضاة القاهرة قلة لها أغراض ومصالح خاصة وأجندة وأتجاهات واضحةولم يخبرنا سيادته بهذه التجاهات الواضحة (بالنسبة له طبعا) ولايعبرون عن جموع القضاة. أما رئيس محكمة الجنايات ورئيس نادى قضاة بنها فقال أن هناك حالة غضب واستياء من محاولات هز الثقة فى الشارع لقضاة مصر. وأحب أسأل سيادته لو كان فعلا الشارع المصرى فقد الثقة فى القضاة أو حتى هذه الثقة اهتزت كما يقال ، لماذا أذن كانوا يطالبون باشراف القضاة على الانتخابات أثناء التعديلات الدستورية الاخيرة الا يعد هذا ثقة تامة فى هؤلاء القضاة .بل وأكثر من ذلك أن الشارع المصرى طالب باشراف القضاة بصفة خاصة بعد وقفات القضاة الاحتجاجية وايمانهم بوجود ناس شرفاء. ولم ينسى فى النهاية مطالبة المسؤلين بمحاسبتهم وأن يسأل القضاة سؤال غريب هل هم أعداء لمبارك أم ماذا؟!وكأن من المفروض ان نكون جميعا مع السلطة والحكومة بدون اى أعتراض أو نكون أعداء،على طريقة من ليس معى فهو ضدى.


والاكثر من ذلك اعتبرهم أن القضاة تعرضوا للاهانة بوضعهم فى سلة واحدة مع الجماعة المحظورة(الأخوان المسلمين) أوالحركات المعارضة(حركة كفاية) وكأن الاخوان المسلمين وأعضاء حركة كفاية هم من المجرمين أو محور الشر (كما أسماه بوش).ولم يبقى فى النهاية غير أن أقول أن المطالبة باستقلال القضاء ليس عملا سياسيا ولم يفقد القضاء حياديتة او ثقة الناس بنزوله الى الشارع وكان يجب على شيوخ القضاة أن يشعروا بالاهانة بسبب ضرب الامن للقضاة فى الشوارع وليس بسبب وجودهم فى سلة واحدة مع الاخوان المسلمين او حركة كفاية على حد قولهم







الجمعة، مايو ١٨، ٢٠٠٧

أهلا و سهلا بالزوار

أخيرا وبعد تردد قررت أن أنشأ مدونتى بعد متابعتى لبعض المدونات وأعجابى بالكثير منها
أرجو انها تكون أضافة فى عالم التدوين وأن تنال أعجابكم