السبت، مايو ١٩، ٢٠٠٧

شيوخ القضاة

فى جريدة الاهرام يوم الجمعة 11/5/2007 طالعتنا الجريدة بحديث مع بعض القضاة فيما أسمتهم شيوخ القضاة وهم يحذرون من بث الوقيعة فيما بينهم متهمين بذلك نادى قضاة القاهرة وكتبت الجريدة فى مقدمة تعريفها بهؤلاء القضاة أنهم شيوخ القضاة ورؤساء الاندية والذين يسيطرون على نحو ثلاثة أرباع عدد القضاةفى المحافظات الاخرى(غير القاهرة) فيما يعد تلميحا الى أن القضاة الذين طالبوا باستقلال القضاء هم قلة! وهذا ما أكده رئيس محكمة أمن الدولة عندما قال أن قضاة القاهرة قلة لها أغراض ومصالح خاصة وأجندة وأتجاهات واضحةولم يخبرنا سيادته بهذه التجاهات الواضحة (بالنسبة له طبعا) ولايعبرون عن جموع القضاة. أما رئيس محكمة الجنايات ورئيس نادى قضاة بنها فقال أن هناك حالة غضب واستياء من محاولات هز الثقة فى الشارع لقضاة مصر. وأحب أسأل سيادته لو كان فعلا الشارع المصرى فقد الثقة فى القضاة أو حتى هذه الثقة اهتزت كما يقال ، لماذا أذن كانوا يطالبون باشراف القضاة على الانتخابات أثناء التعديلات الدستورية الاخيرة الا يعد هذا ثقة تامة فى هؤلاء القضاة .بل وأكثر من ذلك أن الشارع المصرى طالب باشراف القضاة بصفة خاصة بعد وقفات القضاة الاحتجاجية وايمانهم بوجود ناس شرفاء. ولم ينسى فى النهاية مطالبة المسؤلين بمحاسبتهم وأن يسأل القضاة سؤال غريب هل هم أعداء لمبارك أم ماذا؟!وكأن من المفروض ان نكون جميعا مع السلطة والحكومة بدون اى أعتراض أو نكون أعداء،على طريقة من ليس معى فهو ضدى.


والاكثر من ذلك اعتبرهم أن القضاة تعرضوا للاهانة بوضعهم فى سلة واحدة مع الجماعة المحظورة(الأخوان المسلمين) أوالحركات المعارضة(حركة كفاية) وكأن الاخوان المسلمين وأعضاء حركة كفاية هم من المجرمين أو محور الشر (كما أسماه بوش).ولم يبقى فى النهاية غير أن أقول أن المطالبة باستقلال القضاء ليس عملا سياسيا ولم يفقد القضاء حياديتة او ثقة الناس بنزوله الى الشارع وكان يجب على شيوخ القضاة أن يشعروا بالاهانة بسبب ضرب الامن للقضاة فى الشوارع وليس بسبب وجودهم فى سلة واحدة مع الاخوان المسلمين او حركة كفاية على حد قولهم







هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

فكرتينى بشارل ديجول أول لما مسك فرنسا الوزراء قالوا ليه الحق يارئيس الوزراء فرنسا بتنهار
قالهم قوليلى اخبار الجامعات الفرنسيه ايه ؟
قالوا ليه كويسه
سألهم واخبار القضاء الفرنسى ايه ؟
قالوا ليه القضاء الفرنسى كويس

قالهم لا يبقى فرنسا لسه بخير
فرنسا مش هاتقع ولا هاتنهار

طبعا مافيش مقارنة بين مصر وفرنسا
:(

دمتى بكل خير
سلام

غير معرف يقول...

شكرا يا حسن على تعليقك أنت أول واحد يعلق عندى والوحيد حتى الان. أتمنى ان المدونة تعجبك ويا ريت لو فى اى سلبيات تقولى عليها